دور المتطوعين في محاربة التهميش الاجتماعي في المغرب.
يلعب المتطوعون دورًا هامًا في مكافحة التهميش الذي يواجه الأقليات والأشخاص المهمشين في المغرب. وعلى الرغم من أن هذا الموضوع يبدو جديًا وهذا النضال مطلوب بشدة ، إلا أنه لا يزال مهمًا ، لبناء مجتمع عادل و متطور .
لنقم بتفكيك هذا الموضوع بالتفصيل،و بدراسته باستخدام تجربة "دير إديك" وشركائها.
أهمية هذا النضال
يواجه الأفراد والمجتمعات الذين يعانون من ضعف أو تأثر الظروف، مثل الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، وأطفال الشوارع، واللاجئون بشتى أنواعهم، وكبار السن والنساء في وضعية حرجة، بعض الصعوبات للوصول إلى حقوقهم الأساسية والحصول على فرص متساوية.
يؤثر الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي بشكل غير متناسب على هذه الفئات السكانية، ومن الضروري تقديم يد المساعدة لهم. يعتبر المجتمع مسؤولا أخلاقيا لضمان المساواة في الفرص ومكافحة جميع أشكال عدم المساواة. يتمتع كل فرد في حقه الأساسي في أن يكون محترمًا ويتم تقديره ويتعامل معه بكرامة. الإقصاء ينتهك هذه الحقوق ويؤدي في النهاية إلى خلق انقسامات وتوترات داخل المجتمع. بمحاربة الإقصاء، نعزز التضامن والتفاهم المتبادل والتماسك الاجتماعي، ونبني مجتمعًا أكثر انسجامًا وشمولًيا
في الوااقع ،ينبغي أن نجزم أن جميع أشكال الإقصاء تمنع عددًا كبيرًا من الأفراد الموهوبين من تطوير إمكاناتهم والمساهمة بشكل كبير في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للبلد. مما يخلق انحرافات اجتماعية واقتصادية، ويزيد من حدة التوترات والصراعات
كيفية المشاركة كمتطوع؟
يمكن لأي متطوع أن يؤثر بشكل كبير على قضية مهما كانت حدتها. عن طريق التطوع، يمكن اكتشاف مجموعة من الحلول الفعالة لتغيير فكرة نظام المجتمع و خلق مجتمع مسؤول و متضامن.
يمكن للمتطوعين الانخراط بشكل طوعي لتقديم الدعم، والاستماع، والمرافقة، والتشجيع للأشخاص المهمشين. ويمكن أن يأخذ هذا الدعم أشكالا عديدة تثمثل في تقديم دروس دعم مجانية، وإعداد وجبات الطعام للمتشردين، وتوزيع الملابس على الأشخاص المحتاجين، وتوفير الرعاية الطبية الأساسية، فضلاً عن مرافقة كبار السن أو الأشخاص ذوي الإعاقة في أنشطتهم اليومية.
يعد المجال التعليمي واحدًا من أهم المجالات المناسبة ، حيث يمكن للمتطوعين تنظيم حملات توعية حول التحديات والاحتياجات التي تواجه الأشخاص المهمشين، وكذا محاربة الصورة النمطية حول الأشخاص المهمشين و التمييز بينهم ،بالإضافة إلى تعزيز الاندماج والتنوع، وذلك من خلال تنظيم ورش عمل مختلفة وبرامج تعليمية هادفة.
أكثر 10 أنشطة تطوعية فعالة لصالح الاندماج الاجتماعي
-
تقديم ورش تدريب مهنية للشباب المتخلين عن الدراسة والمهاجرين والنساء اللواتي يبحثن عن مصادر دخل قارة.
-
تقديم دروس اللغة للطلاب من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية، وفقً للحاجة.
-
تعليم اللغة الدارجة وخصوصيات الثقافة المغربية والإجراءات الإدارية لتسريع عملية ادماج المهاجرين.
-
تقديم برامج ثقافية غير رسمية لتعزيز المهارات والقدرات لدى الأفراد.
-
المشاركة في الدفاع عن حقوق الأشخاص المهمشين، نظرا لبعض التغييرات سياسية.
-
التعاون مع منظمات المجتمع المدني لتوصيل أصوات الأشخاص المهمشين والتأثيرعلى الرأي العام بشكل إيجابي.
-
تجديد المدارس العامة وإنشاء مكتبات وغرف لتقليل الفجوة بين التعليم الخاص والتعليم العام.
-
المشاركة في تقليل الفروق الاجتماعية عن طريق تقديم مساعدات مالية ومادية للفئات المعوزة.
-
التطوع بانتظام في الجمعيات النشيطة في دور الرعاية لتقديم الدعم لكبار السن أو المرضى الذين يعانون من مرض مزمن.
-
التطوع أيضًا في جمعيات تتكفل بأأشخاص ذوي الإعاقة لتوفير المزيد من الفرص للتنمية.
و في الأخير، فإن النضال كمتطوع من أجل المزيد من الاندماج الاجتماعي ضروري لتعزيز المساواة ، حماية الحقوق الأساسية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، وتمكين كل فرد من تحقيق ذاته. يعد التزاما لصالح مجتمع عادل وشموليً ويعزز كرامة الإنسان.