آخر المستجدات

ما هي أحسن الطرق لضمان وفاء المتطوعين؟

يشارك من حين لآخر عدد كبير من المتطوعين في الأنشطة المنظمة من طرف الجمعيات ولكن تبقى فئة ضئيلة منهم وفية لدرجة الالتزام معها لمدة طويلة أو للانخراط كأعضاء دائمين بمكاتبها الداخلية. هذا الأمر راجع لأسباب تخص المتطوعين وأخرى تخص الجمعيات. كيف إذن يمكن لهاته الأخيرة ضمان وفاء المتطوعين؟

التواصل بطريقة فعالة

يحس بعض المتطوعين خلال تجاربهم الأولى باضطراب شديد ونوع من الخوف أمام المجهول. لذلك نشجع الجمعيات على تخصيص ممثل لها لاستقبال المشاركين وطمأنتهم وتقديم التعليمات الأساسية لضمان ظروف عمل مثالية. ويجب على هذا الناطق الرسمي باسم الجمعية الاستعداد قبل وصول المتطوعين الأوائل وارتداء ملابس يسهل تمييزها مثل قميص أو قبعة أو شارة رسمية والعمل على الكلام والتحاور مع أكبر عدد من الأشخاص. يلعب هذا الممثل دور وكيل تجاري مهمته الدفاع عن سمعة الجمعية وضمان الثقة والمهنية طيلة النشاط.

الإتقان في التنظيم

يجب على أعضاء الجمعية اقتسام المهام بينهم وبين المتطوعين بطريقة متوازنة وتحديد مجال التدخل الفردي لكل شخص لتجنب الفوضى والارتجال التي تعتبر أهم أسباب فشل العمليات الميدانية. من أنجع الطرق لزرع الثقة وحب العمل التطوعي في قلوب المشاركين هو تشكيل فرق صغيرة تعرف بدقة جميع مهامها بمساعدة عضو خبير. من ناحية أخرى فإن جميع المتطوعين الغير المؤطرين الذين لا يعرفون ما المطلوب منهم ولا مع من التكلم يملون بسرعة وينفرون من العالم الجمعوي نهائيا. تنظيم متقن ضمان لرضا المتطوعين.

الاستماع للأخرين

تختلف مهارات ومواهب المتطوعين حيث يحبون تنويع مهامهم والعمل مع أصدقائهم حسب رغباتهم وحساسيتهم الشخصية. فلا تكونوا صارمين في تسيير مواردكم البشرية واسمحوا للمشاركين في التناوب والاستراحة والعمل تحت وثيرة طبيعية لتكون تجربة عملهم التطوعي تجربة ممتعة وغنية.

الاستعداد

الاستعداد مسبقا سر النجاح لذا يلزم على المنظمين تحديد مهام المتطوعين على مواقع التواصل الاجتماعية واستعمال استمارات إلكترونية للتمييز بين المشاركين وتحديد نقاط القوة والمهارات والأهداف والتجارب الفردية. يمكن تشبيه المنظم بمدرب رياضي يحدد دور كل لاعب لضمان فوز الفريق. ننصح أيضا بالتواصل مع المتطوعين قبل حلول النشاط عبر البريد الإلكتروني وتطبيقات التراسل الفوري وتوفير المعلومات الأساسية كالعنوان والطريق والنصائح...