نداء للشباب: بادروا بالتطوع هذا الصيف
مع اقتراب فصل الصيف, يغتنم العديد من الشباب الموسم للانخراط في العمل التطوعي. فأين تكمن مزايا التطوع, و ما الذي يجعله خيارا أفضل للشباب بدل العمل المدفوع الأجر أو الاستجمام و الاستمتاع بالعطلة بكل بساطة؟
مزايا العمل التطوعي للشباب
العمل كمتطوع لدى جمعيات يمنح الشباب فرصة للتعلم على المستوى الشخصي و المهني, كما يساعد على إكتساب خبرات من أجل اغناء السيرة الذاتية. العمل التطوعي هو الأمثل لضرب عصفورين بحجر واحد: تقديم يد العون من جهة, و تطوير المهارات و مراكمة الخبرات من جهة أخرى.
العمل التطوعي يساعد على تجاوز العوائق التي من الممكن مواجهتها في مقابلات العمل الأولى حيث يسأل الطلبة عن خبرتهم التطوعية, من خلال ربط العلاقات مع مهنيين و جمع توصياتهم بالإضافة إلى شعور الشباب بالرضا عن نفسهم مما يعزز ثقتهم بنفسهم.
أمثلة لمهام المتطوعين خلال موسم الصيف:
فصل الصيف هو ظرف خاص حيث يتزايد الطلب على نوع معين من النشاطات. تشهد دير اديك زيادة واضحة في مبادرات تنظيف الشواطئ, ورشات التوعية بالحفاظ على البيئة و المخيمات الصيفية.
و بالتالي, بإمكانكم البحث في محيطكم عن فرص للتطوع التي تشمل:
- تنظيف الشواطئ، المساحات الخضراء و الغابات
- توعية الناس بأهمية نظافة المساحات و الفضاءات الطبيعية
- تشجيع الأنشطة داخل المخيمات الصيفية
- تشجيع المسابقات الرياضية
- تسهيل ورش الأعمال التدريبية للشباب
- تجديد المدارس
- الإعداد الأولي للحملات المتعلقة ببدء السنة الدراسية (توزيع الحقائب و اللوازم المدرسية)
من أين نبدأ؟
يمكن البدء أولا بتحديد المجال الذي يثير اهتمامنا و مراكز قوتنا, و ذلك بطرح الأسئلة التالية:
- هل أرغب العمل خلف مكتب أم العمل في الميدان ؟
- هل أحب لقاء الناس و التواصل معهم ؟
- هل سأتمكن من التعامل مع الأطفال ؟
- كم من الوقت يمكنني تخصيصه لهذا النشاط ؟
- هل لدي أي قيود أو عوائق معينة ؟
- إلخ.
بمجرد أن تكون لديكم فكرة واضحة عن احتياجاتكم، يمكنكم البحث في الانترنيت (الشبكات التواصل الاجتماعي و مواقع البحث) عن الجمعيات النشطة في منطقتكم. يمكنكم البدأ بالحي الذي تعيشون فيه، ثم مدينتكم وأخيراً منطقتكم. وإذا كانت لديكم الإمكانيات، يمكنكم الانخراط في جمعية تعمل على المستوى الوطني أو منظمة غير حكومية دولية.
فكر خارج الصندوق
بالإضافة إلى المهام المألوفة المذكورة أعلاه، يمكنكم أيضًا التفكير خارج هذا النطاق و المشاركة و الالتزام بطرق أخرى.
هل أنتم طلاب جامعيين في اللغة الفرنسية أم الإنجليزية ؟ الكثير من الجمعيات يحتاجون إلى محررين ومترجمين, دون أن ننسى الشباب من الأوساط المهمشة الذين يرغبون في تحسين مستواهم في اللغات الأجنبية (مجانًا).
هل أنت طلاب جامعيين في إدارة الأعمال؟ مرة أخرى، العديد من الجمعيات الصغيرة تواجه مشاكل على مستوى المحاسبة و التسويق و التواصل. يمكن أن تكون مساعدتكم حاسمة.
وينطبق الشيء نفسه على طلاب الهندسة ومطوري تكنولوجيا المعلومات و مصممي الجرافيك والمصورين ومصوري الفيديو ... سيكون تأثيركم لا يضاهى.
إلتزموا و شاركوا في التغيير !
محتوى مشابه
